مرحبا،
أنا أمل جرمقاني لبنانية الأصل، مهندسة عمارة داخلية مقيمة في فانكوفر ، كولومبيا البريطانية، كندا
في أوائل عام ٢٠٢٠ ، وبعد شهرين من إنجاب طفلتي، بدأت جائحة فيروس كورونا التي أدت إلى إقفالٍ تام نتجت عن فقدان عشرات الملايين من الأشخاص لوظائفهم حول العالم بمن فيهم أنا. على ضوء ذلك كان علىّ اتخاذ قرارٍ مصيري بتغيير مجال عملي الي مجال بيع وشراء العقارات
لماذا لتتملك في فانكوفر؟
تقع فانكوفر في جنوب غربي كولومبيا البريطانية على بعد نحو 40 كم شمالي الحدود الفاصلة بين كندا والولايات المتحدة مما يجعل السفر البرّي والجوي لمدن كسان أنجلوس ولاس فيغاس قصيراً وممتعاً. للمدينة وضعٌ مميز حيث تقع بالقرب من الجبال الساحلية والمحيط الهادئ ممّا ساعد أن يكون لها طقس لطيف ومعتدل مشابهٍ لمناخ البحر الأبيض المتوسط. تمتاز بسهولة التنقل بين سواحلها الساحرة وجبالها دائمةَ الاخضرار. أمّا المنطقة المحيطة بالمدينة فتتميّز بكثرة مناظرها الريفية وبحيراتها العذبة. تكثر في فانكوفر الحدائق العامة وتعتبر حديقة ستانلي بارك ثالث أكبر حديقة حضرية في أمريكا الشمالية، وهي أكبر من حديقة نيويورك سنترال بارك الشهيرة بـ ١٠ مرات. وعلى مسافة ساعتين من فانكوفر تقع ويسلر وهي كانت مقرًا للقرية الأوليمبية خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2010 والتي أقيمت في فانكوفر وتعتبر ويسلر من الأماكن الأكثر حيوية في فصل الشتاء. ويوجد بها أحد أكبر تلال التزلج في أمريكا الشمالية "ويسلر بلاك كوم"
فانكوفر موطنُ لبيئةٍ صحية تتمتع بمستوى معيشةٍ مرتفع ورعايةٍ صحية متكاملة من خلال الدعم الحكومي للضمان الاجتماعي للمهاجرين وأسرهم. وتتوفر الفرص التعليمية المميزة، إذ بها عدد من أفضل الجامعات على مستوى العالم، والتعليم الأساسي فيها مجاني، مما يجعل الحصول على فرص تعليمية جيدة أمرا متاحا. كذلك تتوفر فيها الكثير من أجواء الحرية الفردية والتسامح الاجتماعي بالإضافة إلى الشعور بالأمن والسلام فالقيود الصارمة في كندا لاستخدام الأسلحة النارية جعلتها على رأس الدول الأكثر سلما حسب تصنيف مجلة إيكونوميست البريطانية عام 2007
يطلق العديد من الناس على مدينة فانكوفر مدينة الطعام الأكثر إثارة للاهتمام في أمريكا الشمالية إذ أنّ شوارعها تعج بالحانات والمطاعم والنوادي العصرية. ومن أهم أسباب شهرة مدينة فانكوفر هو تصنيفها من بين أكثر المدن ملائمة للعيش في العالم (حيث صنفت بثالث دولة في عام ٢٠١٤)
وعلى الرغم من أن فانكوفر ثالث أكبر مدينة كندية، إلا أن سكانها يتميزون بالهدوء. ففانكوفر مدينة متعددة الثقافات مرحّبة دائماً بزائريها الجدد إذ إنّ أكثر من نصف سكانها يتحدثون لغات غير اللغة الانجليزية كلغة أولى. وهي تعتبر أكبر مركز لتجارتيّ الجملة والتجزئة في غربي كندا. ويعمل حوالي 100،000 عامل في فانكوفر الكبرى في الشركات التجارية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتوجد بها المكاتب الرئيسية لمعظم الشركات العاملة في كولومبيا البريطانية. وتعتبر السياحة من أكثر الأنشطة المتطورة والمستوعبة للعمالة
أمّا بالنسبة لقطاع العقارات فقد أثبتت مقاطعة كولومبيا البريطانية الكندية أبيّتها في مواجهة فيروس كورونا في عام ٢٠٢٠ إذ قفزت نسبة البيع الى ٢١.٥ في المائة بالمقارنة مع عام ٢٠١٩. فالاستثمار العقاري هو أحد النوافذ المهمة في مجال الاقتصاد في المقاطعة التي يستخدمها الكثير من الاشخاص الراغبين في الهجرة الى كندا. وعلى الرغم من انّ سوق الاستثمار العقاري على مستوى العالم غير مستقر الى حدٍ كبير الاّ أن ارتفاع وازدهار كبير حدث في هذا القطاع في فانكوفر بالتحديد في الفترة الماضية واصبحت من اهم الأسواق العقارية في العالم. كذلك تتمتع الملكية العقارية بالحرية المطلقة حيث من حق الجميع التملك والتصرف في العقار المملوك كما يشاء. ايضاً تعتبر أسعار ونسبة الفائدة البنكية حالياً قليلة جداً بالمقارنة مع الدول الأخرى. بالإضافة الى ذلك فإنّ التسويق العقاري ساعد الكثيرين على الاستفادة من فرق العملة بين الدولار الكندي والأمريكي
مدينة فانكوفر والمنطقة المجاورة لها جديرة باختيارك كوجهة سفر للسياحة والاستجمام أو حتى اتخاذها مسكنناً جديداً لك ولعائلتك
مع احترامي،
أمل